أقصد منظرتي تلك التي رأيت من خلالها خطواتي
وخطوات الآخرين ..
أين أسير وأين يسيرون
فرأيت من خلالها أحلاماً حمقاء
ووجوهاً هي في غاية الأسى والحزن
رأيت من خلالها محبون هكذا يدعون ، يعيشون على غدر وخيانة
وهمسات حب يمجدونها ويقدسونها
رأيت ذنوبنا ترتسم على جباهنا ونتجاهلها كأنها أعمال صائبة
ورأيت واقعاً أتحاشى النظر إليه لأنه يؤلمني ويخلف لي حزناً وهموم
وكلما نظرت انسكب دمعي وتسيد قلبي الغضب
وكأني امرؤٌ أضاع زمانه ويحاول العيش حسب ذلك الزمان الضائع
أستطيع أن أرى الكثير ومن عدة زوايا المنظرة
ورأيتني أيضاً في كل ماسبق..!!
وبصور تخنقني وتسبب لي ذكريات موجعة لا أستطيع حتى ركلها للوراء
وكلما استبشرت بأني نسيتها يصورها لي الكثير ويعيدون الشريط للبداية
لذلك تركتها لقلبي الذي ينبض وللأيام التي تركل الأمس وتسير للمقدمة
ومن أجمل ما رأيت من تلك الزوايا أناس يرحلون وأناس يفترقون وأناس وصلو أو سيصلون
لأني إعتدت أن أستريح على دكة الإنتظار فلم يعد الأمر سيئاً بالنسبة لي
لم يزل الكثير مما رأيت ..
فرأيتني أتقدم بثقل ومن ثم أعود للخلف وأتقدم من حين لآخر والناس يتسابقون
كل منهم قد وصل او في طريقه للوصول وأنا اخترت أن لا أصل على حساب الآخرين
لذلك رأيتني أعيش ولا أعيش حياً لكني أجهل الكثير من تفاصيل الحياة
فلم أعد أعلم صحيحها من غلطها لكثرة ما رأيت فيها من أشياء أزعجتني
ورأيتني أكتب وأكتب
أنثر حروفاً امتلأت بها دفاتري وجهازي الذي لايكاد يفارقني
وقد وجدتها تنسلخ من مشاعري وامتلاكي لها
لتتحدث عن أناس لم يكن سوى قلمي وفياً لهم..
وتتناسى أني صاحب ذلك القلم !
رأيت أطلالاً من الماضي يفتش فيها الناس بحثاً عن نجاحات وتطورات يودون تحقيقها
لكن دون جدوى فبات الماضي لديهم حاضر لايتحضر..
رأيت ورأيت وتفوهت بها أمام الآخرين فضحكو من الحديث
ووصفت منهم بالجنون !!
وهم رأو وتفوهو بها أمام الآخرين فاستواهم الحديث ونال على استحسانهم
وعكفوا على تحقيقه !!؟
