أضعت منظرتي!

..{ رواحل على خطاكِ تشتاقُ

أخلاق فطرية

ليست الأخلاق في الإسلام مستقلة عن الأخلاق الإنسانية الأساسية
بل هي متممة لها،مكملة إياها.


ويتجلى ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم(( إنما بعثت لأتمم حسن الأخلاق ))


وقوله: (( إن المرء ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامي بالهواجر ))


فهذه مكانة الأخلاق في الإسلام كما يقرها نبي الإسلام ولم يقتصر على تكميل النقص .


والمراد بالأخلاق الإنسانية تلك الصفات التي لابد منها لفلاح أي إنسان مؤمناً كان أو غير مؤمن صحيح الغاية أو غير صحيح


فالعزة والنجدة والكرم والإحتمال والصبر والحلم وحسن التقدير والقناعة والهدوء والطلاقة
والتي نقلها الإمام الغزالي عن سقراط وأفلاطون وأدرجها تحت أربع فضائل كبرى الحكمة والشجاعة والعفة والعدالة.


ولايمكن أن ينجح أحد أو يحلم بالفوز وتحقيق مايصبو إليه إلا إذا كانت هذه الصفات مجتمعة فيه.
وهذه الصفات الأخلاقية الأساسية جاء الإسلام ليقرها وليتممها فأضاف إليها الكثير من الفضائل التي لم تكن معروفة
كالصدق والأمانة والوفاء بالعهد وبر الوالدين وصلة الرحم وإحياء النفس والعفو والرحمة وإجارة المستجير
وكفالة اليتيم .


وإذا ماقارنا بين ماجاءت به الكتب السماوية السابقة كالتوراة والإنجيل مثلاً ومجاء به الفلاسفه والحكماء أيضاً
يتبين لنا بما لايدع مجالاً للشك أن الإسلام أكمل الفضائل الناقصة عندهم ، ثم وجهها إلى الطريق المستقيم.
نجد في التوراة أحكام عديدة تتصل بالأخلاق منها سبعة تعد أصولاً وليس فيها إلا أصل واحد إيجابي
وهو الأمر بطاعة الوالدين وبرهما ، أما الستة كلها سلبية وهي النواهي ، لاتقتل ، لاتسرق ، لاتزن ، لاتشهد على جارك شهادة زور ،
لاتخادن خليلة جارك ، لاتطمع في مال غيرك .
والإنجيل ردد هذه الأحكام السبعة وزاد عليها الحث على محبة الغير.


والأخلاق في الإسلام ليست مجرد قيود وكوابح وضوابط رادعة ، لكنها في صميمها قوة بناءة وحركة دافعة إلى النمو المطرد
والكمال المنشود ، وهي مع ذلك توائم فطرة الإنسان وتوافق ميوله وليس أدل على ذلك من أن الإسلام يسمي الخير معروفاً
والشر منكراً ، فليس في تعاريفه الأخلاقية مايكد الأذهان ويجهد العقول ، وليست مفروضة عليهم فرضاً نظرياً.
فبناء الأخلاق في الإسلام قائم على أساس فطري واقعي ليس فيه شطحات لابتخليل الإنسان ملاكاً ، يضع له من الآداب
والأخلاق مالا يمكن تطبيقه ، ولايعد الإنسان حيواناُ أو كالحيوان يقرر له من السلوك الخلقي مالا يليق به .
والإسلام جاء ليحسن الحسن ويقبح القبيح ولم يات بأخلاق تغمض عينها عن واقع الإنسان وتتجاهل طبيعته.
ولن تجد أحداً يكره الخير لنفسه، هذه غريزة في الإنسان كالطعام والشراب والجنس.


المصدر: كتاب دعوة الفطرة
المؤلف: يوسف محي الدين أبو هلالة

اقرأ المزيد

القلوب السليمة

بسم الله الرحمن الرحيم


القلوب السليمة هي التي نواياها طيبة ليس فيها شك ولارياء


هي القلوب التي لاتعرف الحسد ولا الحقد وتتحدث بما يرضي الله


قال الله -تعالى-: ((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) .الشعراء آية 88-89

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: لا ينجو غدا إلا من لقي الله بقلب سليم ليس فيه سواه

فالقلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات، فأما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة القدوس سبحانه وتعالى

إن الله طيب لايقبل إلا طيباً ، والقلوب الطيبة صالحة للمجاورة من أول الأمر


((سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )) الزمر آية 73


((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) النحل آية32 .


ومن لم يحرق اليوم قلبه بنار الأسف على ما سلف، أو بنار الشوق بلقاء الحبيب -فنار جهنم له أشد حرا، ما يحتاج إلى التطهير بنار جهنم إلا من لم يكمل تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه،.


وللقوب أمراض منها :الكبر، والحسد، الرياء، سوء الظن -سوء الظن بالله-، الظنون الكاذبة، الغش
فلنتأمل قلوبنا ونرى من أي القلوب قلوبنا
فإن كانت سليمة فلنحمد الله على ذلك وإن كان غير فلنصلحها قبل الفوات
أسأل الله أن يطهر قلوبنا ونسأله السلامة من أمراض القلوب.
............
المصدر:
موقع شيخ الإسلام ابن تيمية
كتاب التوحيد (كلمة الإخلاص)-شرح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك - النجاة لا تكون إلا لصاحب القلب السليم

اقرأ المزيد

ريال ونصف !

 

مازلنا نعيش أزمة الغلاء ولكن هذه المرة مع علبة البيبسي التي ارتفع سعرها مؤخراً

إلى ريال ونصف الأمر الذي أحدث ضجة واسعة وبلبلة شاسعة

في حين كرس البعض اهتمامهم في الدعوة إلى مقاطعة منتجات الشركة

وعدم الإستسلام لإرتفاعه ، ومازلنا نعيش التكتم حول الإرتفاع المستغرب

إلا أننا نرى ونسمع عدة تصريحات لم يقتنع بمصداقيتها المستهلكون

ويصفون ذلك بغير الواقعي ..

في حين أن الإرتفاع في السلع الأخرى بدأ في معاودة الإرتفاع من جديد

ويبقى المواطن ضحية لإرتفاع السلع الوطنية والمستوردة على وجه سواء.

اقرأ المزيد