يوماً بعد يوم تتكرر هنا وهنا حادثة ضحيتها معلم أومعلمة أو موظف وموظفة
شتتهم تلك الوظيفة وشاء القدر أن يكون عملهم في مناطق نائية
بعيدة تماماً عن أبسط الخدمات الضرورية
وندرة الإهتمام بها..
كل ذلك يحدث على إحدى الخطوط الطويلة أو في إحدى الأودية أو العقبات..
والتي دائما ماتكون مؤدية إلى الموت!!
مازلت أذكر ذلك الحادث الذي أودى بحياة ست معلمات وأربعة من أسرة واحدة وسائق
السيارة قبل حوالي سنة عندها حدثت ضجة واسعة وتعاطف الجميع
الحادث وقع على طريق ضبا حيث كانت السيارة متجهة من مركز بالقرب من منطقة تبوك إلى ضبا
مسافة شاسعة قطعوها للوصول إلى أعمالهم ولكن شاء القدر أن يقتل كل من في تلك السيارة
..كذلك أذكر حاثة باص لنقل المعلمات من محافظة الحرث بجازان إلى أبها بمنطقة عسير
وكان القدر ينتظرهم في عقبة ضلع حيث قطعم إلى أجزاء ..
ليست هي هذه الحوادث الأسوأ أو الأخيرة فهناك ماهو أسوأ من هذه الحوداث
وفي كل يوم نسمع أدهى من ذلك وربما كانت أغلبية من يموتون على هذه الطرق من قطاع التعليم
دون أن نجد إلتفاتة عطف من وزارة التربية والتعليم فماذا سيحدث لو كان هؤلاء بالقرب من
أهلهم وفي مدارس داخل مدينتهم تقيهم شر القدروأسبابه
ماذا سيحدث عندما نجمع شمل أسرة بدلاً من تفريق الشمل وزرع فتن ومشكلات سببها الوظيفة
أصبحت الوظيفة سبباً في البعد بدلاً من الإستقرار وقبل أن تخرج لعملك يتوجب عليك كتابة
وصيتك وتوديع أهلك وأقاربك!!
..ثم باتت وزارة النقل مرآة لكل حادث كأفلام سينمائية يقلبها كل مسؤول دون أن نجد حلولاً
وبدائل تحفظ دماء أبناء الوطن على أقل تقدير..
فما من طريق إلا ويفتقر مؤهلات السير عليه سواءاً طريق داخلي أو سريع أو أي من
الخطوط الطويلة وعقبة ضلع أكبر الشواهد على ذلك فضحاياها شبه يومي!!؟
نؤمن أن القضاء والقدر بيد الله ولكن هناك مسببات وغالبها الطرق التي نسير عليها
والتشتيت الحاصل أثناء التوظيف أو التعيين لأي موظف..
فمتى نرى رب الأسرة يتمتع بإستقراره بين عائلته..؟
ومتى نرى ربة المنزل أو إحدى فلذات كبدها تعيش مع عائلتها في بيت واحد..؟
متى نتحسس أخطائنا كمسؤولين بدلا من رمي اللوم على السائق أو المركبة !!
تمت الكتابة في:
08/12/1429هـ